من المتوقع أن يصل سوق الطائرات بدون طيار الزراعية في جنوب إفريقيا إلى 1.38 مليار راند بحلول عام 2025، وفقًا لشركة أبحاث السوق Industry ARC
في السنوات الأخيرة، اعتمد القطاع الزراعي في جنوب أفريقيا بشكل متزايد على تقنية الطائرات بدون طيار للزراعة الدقيقة. وقال خبير الطائرات بدون طيار في شركة ITOO Special Risks، وهي شركة متخصصة في تأمين الطائرات بدون طيار، إن الزراعة الدقيقة يمكن أن تساعد المزارعين على اتخاذ التدابير الصحيحة في الوقت والمكان المناسبين لتحسين الربحية والاستدامة والإنتاجية، مع توفير الوقت.
إن استخدام الطائرات بدون طيار في الزراعة في جنوب أفريقيا واسع النطاق للغاية، بما في ذلك أخذ عينات من التربة، وتحليل الحقول، والبذر، ورش المبيدات الحشرية بدقة. وبالمقارنة بالطائرات والمروحيات التقليدية، يمكن للطائرات بدون طيار رش المبيدات الحشرية بدقة أكبر، حيث تغطي ما يقرب من 100% من مساحة الأراضي الزراعية. ولا تعمل تقنية الطائرات بدون طيار على تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي فحسب، بل إنها تعزز أيضًا الممارسات الزراعية الأكثر مراعاة للبيئة واستدامة. كما أنها تمكن المزارعين من استخدام المياه بشكل أكثر فعالية، والحد من النفايات، ومكافحة التأثير المحتمل لتغير المناخ على الزراعة.
وفقًا لشركة أبحاث السوق Industry ARC، فإن سوق الطائرات بدون طيار الصغيرة في جنوب إفريقيا ينمو بسرعة. ومن المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 2.5 مليار راند (حوالي 1.38 مليار دولار) بحلول عام 2025، مع معدل نمو سنوي مركب يبلغ 22.35٪ من عام 2020 إلى عام 2025. حاليًا، تعد جنوب إفريقيا الدولة الأكثر استخدامًا لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار في إفريقيا.
وفي جنوب أفريقيا، تعد صناعة التعدين أكبر مستخدم لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، تليها صناعة السينما والترفيه والزراعة. وقالت شركة وولوورثس، وهي شركة تجارة التجزئة الكبرى، إن مورديها يزيدون من استخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لتعزيز الزراعة المتجددة والإدارة المستدامة لموارد المياه. وباستخدام أجهزة الاستشعار المتقدمة، يمكن للمزارعين مراقبة صحة المحاصيل في الوقت الفعلي وتحقيق الري الدقيق وتحسين الموارد.
مع استمرار تطبيق تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في الزراعة في جنوب أفريقيا، فمن المتوقع أن تجلب فرصًا وتحديات جديدة للمستقبل الزراعي في البلاد.