Cases of the new strain of monkeypox: Why is the death rate among teenagers soaring?

حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من جدري القرود.. لماذا ترتفع معدلات الوفيات بين المراهقين؟

حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من جدري القرود.. لماذا ترتفع معدلات الوفيات بين المراهقين؟

بعد يومين من إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العامة ذات الاهتمام الدولي على أعلى مستوى، أعلنت السويد في 16 يونيو/حزيران أنها أكدت أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة من جدري القرود خارج أفريقيا.

منذ بداية العام، حدثت موجة جديدة من تفشي جدري القرود في القارة الأفريقية، حيث أبلغت جمهورية الكونغو الديمقراطية عن 15600 حالة و 537 حالة وفاة، متجاوزة أرقام العام الماضي. والجدير بالذكر أنه على عكس الموجة الأولى من تفشي المرض قبل عامين، فإن المجموعة الأكثر تضررًا هذه المرة هي النساء والأطفال دون سن 15 عامًا. ويمثل الأطفال أكثر من 70٪ من الحالات و 85٪ من الوفيات، حيث يبلغ معدل الوفيات بين الأطفال أربعة أضعاف معدل الوفيات بين البالغين. في مايو، اكتشف العلماء سلالة جديدة من جدري القرود تسمى فرع النوع Ib في الجزء الشرقي من البلاد، وتشير الدراسات الأولية إلى أن السلالة الجديدة قد تنتقل بسهولة أكبر من خلال الاتصالات اليومية الوثيقة، ومعظم المصابين هم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا وأصغر. بالنسبة لهذا الاتجاه الجديد، كشف المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، تاريك جاساريفيتش، أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا والذين تأثروا بتفشي جدري القرود في الكونغو هم الأكثر تضررًا، وقد يكون ذلك نتيجة لعوامل متعددة تعمل معًا، بما في ذلك حقيقة أنهم لم يتم تطعيمهم ضد الجدري (جدري القرود والجدري ينتميان إلى نفس جنس الفيروسات) وأن التطعيم ضد الجدري يوفر بعض الحماية ضد جدري القرود؛ ولم يكونوا على اتصال بالفيروس من قبل؛ ولديهم اتصال وثيق بأفراد الأسرة المحتمل إصابتهم في بيئات مزدحمة.

وأضاف جاساريفيتش أن "الجهاز المناعي للأطفال ليس مكتمل النمو بشكل كامل. وفي حين تجعل هذه العوامل الأطفال أكثر عرضة للإصابة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب تأثر الأطفال في الكونغو بشكل غير متناسب"، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية وضعت خطة لفهم انتشار المرض بشكل أفضل بين الأسر والمجتمعات.

في الرابع عشر من أغسطس/آب، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أصدرت أعلى مستوى من التأهب، "حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقاً دولياً"، بسبب تصاعد تفشي جدري القرود في العديد من البلدان الأفريقية، وحذرت من أن موجة جديدة من المرض قد تعبر الحدود في نهاية المطاف وتنتشر عالمياً مرة أخرى. وفي السادس عشر من يونيو/حزيران، أعلنت السويد عن أول حالة إصابة بسلالة جديدة من جدري القرود خارج أفريقيا، والتي سبق أن سافرت إلى أفريقيا، في حين حذرت السلطات الصحية الأوروبية الأخرى من المزيد من الحالات المستوردة.

وهذه هي المرة الثانية خلال أكثر من عامين التي تصدر فيها منظمة الصحة العالمية تنبيها "بحالة طوارئ صحية عالمية" بسبب جدري القرود. وكان تفشي المرض السابق، من يوليو/تموز 2022 إلى مايو/أيار 2023، قد أثر على ما يقرب من 100 ألف شخص في 116 دولة، وخاصة بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.

العودة إلى المدونة

اترك تعليقا